الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

مهمة نفتقدها فى أداء حزب النور


                      مهمة نفتقدها فى أداء حزب النور

كان من أكبر سيئات الثورة فى أوكرانيا ورومانيا أن الثورة هناك لم يكن لها نخبة تحميها و تسوّقها بين طوائف الشعب ، ففقدت الثورة فى هذه البلاد الحماية الشعبية لها فى الفترة التالية لقيام الثورة، مما جعلها فريسة سهلة لفلول النظام السابق (مصطلح مصرى) فى هذه البلاد ، و ما أن هدأت جذوة الثورة حتى انقًض عليها هؤلاء الفلول و أعادوا الأمر إلى وضع قريب الشبه بما كان عليه قبل الثورة.

و السؤال الأن : هل حقاً قامت النخب الإسلامية ( و على رأسها حزب النور ) بدور حشد الشعب خلف القيادة الجديدة للبلاد و الممثلة فى الرئيس مرسى و الذى نعتقد أنه يحمل كثيراَ لا نقول من أهداف الثورة ، بل يحمل أغلب أهداف الحزب ؟؟؟

نستطيع الإجابة بسهولة بأن الدور المبذول لنصرة الرئيس مرسى هو أقل كثيراً من إمكانيات الحركة الإسلامية و فى القلب منها حزب النور، ومن هنا تظهر خطورة الأمر ، إذ المقدمات المتشابهه تؤدى إلى نتائج متشابهه ، فيخشى على الثورة حال تعثر الرئيس مرسى أن ينقض عليها الفلول و العلمانيين وتضيع الثورة كما ضاعت فى رومانيا و أوكرانيا و تضيع تلك الفرصة الذهبية لقيام الأمة من سباتها الذى طال كثيراً ، و عندئذ لا ينفع الندم أو الملامة ، يا أيها السادة إنهم يضعون كل التيارات الإسلامية فى سلة واحدة وهم و إن كانوا سينسبون نجاح  الرئيس مرسى لفصيل واحد من الإسلاميين ، إلا أنهم  سيُحمِلون كل الإسلاميين نتيجة الفشل حال حدوثه لا قدر الله ، و لكن ستبقى دائماً أبداً هذه القواعد الذهبية هى الحاكمة و لا ينبغى لنا أن نغفلها أبداً ونحن فى هذا الصراع ونجدها فى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) ،  و فى قوله تعالى (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم  )  وفى قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ  ، إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ، ومما سبق يتبين حتمية أداء النخب الإسلامية  لدورها فى حشد كل طاقات الأمة فى الداخل و الخارج خلف مشروع الرئيس مرسى ولا يسع أحد لا أقول من المصريين بل من المسلمين التخلف عن أداء هذا الدور ، فاللهم إستعملنا فى طاعتك و إقبلنا اللهم فى جندك فإن جندك هم الغالبون ، وصلِ اللهم وسلم على سيدنا و حبييبنا محمد و على آله و صحبه و سلٍم تسليماً كثيراً              محمد المرشدي

هناك تعليق واحد: