لن نتفق إلا إذاعلمنا كيف نختلف
قال االحكماء قديما( مُدْمِنُ قرعٍ يَلِج ) ، و قد أدمن الفرقاء فى حزب النور القرع على الفتنة ففتحت أبوابها و سقطوا فيها جميعاً ، ولا ينفع الأن أن نقول حذّرنا من هذا ، ولا يفيد أن يخرج علينا من يقول فليكن نصحنا بيننا وليس على الملأ ، فنحن أمام مجموعة من المجاهرين المغامرين ، ووجب على يملك نصيحة أن يبرأ بها إلى الله علانية ، فهم للأسف لا يجتمعون ، و لا يتحدثون لبعضهم البعض إلا عبر الإعلام بكل صوره ، فلا يليق بأحد أن يلزمك بما لم يلتزم به ..
و الصورة ببساطة ( كما يصفها بعض العقلاء ) أننا تزاحمنا على الباب فمنعنا بعضنا من الدخول ...... وسواء إتفقنا أم إختلفنا فنحن أمام حقيقةً أنه ليس هناك ما هو أسوأ ولم نفعله فى إدارة هذه الأزمة ، و لا نحتاج لأن ندلل على ذلك ، فيكفى أننا نحرق أهم إنجاز سياسى لنا حتى الأن ألا و هو منصب مساعد رئيس الجمهورية ، فحرب الزعامة على الحزب ( و دعونا نسمى الأشياء بأسمائها ) ، لم يراع فيها حساب المصالح و المفاسد ، - فأى منطق يُسوٍّغ لنا و قد فقدنا مجلس الشعب و فى الطريق مجلس الشورى – أن نحرق أخر من يمثلنا فى دائرة صنع القرار السياسى (فعزل رئيس الحزب بهذه الصورة لا شك أنه يضعف إستقراره فى منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية الذى تقلده كممثل لكتلة سياسية رئيسية فى المعادلة السياسية )، ناهيك عن شق الصف داخل الحزب بصورة لا تحتمل الشك ، ومما يثير الإستياء العام أن لا يعتبر صُنّاع الأزمة وجود أعضاء راشدين بالحزب على مستوى القطر المصرى كله عند إتخاذ مثل هذه القرارات ، و كأن الحزب فى نهاية الأمرهو هاتان المجموعتان و حسب ، هذه الرؤية التى إفترضت أن أعضاء الحزب هم مجموعة من القُصَّر و أنهم وحدهم هم ولاة أمرهم ،، نعم غاضبون ، نعم متشككون فى أهلية من يتصدر المشهد ، فليس هذا ما تربيّنا عليه مع الفتن ، و لا ندرى هل أفسدتنا السياسة ؟ أم أظهرت ما فينا من فساد ؟؟ يا سادة " دعوها فإنها منتة " محمد المرشدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق