نحن ببساطة شديدة مجموعة من أعضاء حزب النور بالغربية إبتهجنا كثيرا للخطوات الإصلاحية بالحزب من إنتخابات و إعادة هيكلة ( ليس لأن الحزب كان به عوار ، ولكن لأن حجم الحزب يحتم عليه بناءً أقوى و دوراً أكثر فاعلية ) ،، و إنزعجنا جداً من تزامن هذا الإنجاز مع بعض الإستقالات (و إن كانت محدودة جغرافيا ) من بعض قيادات العمل بالحزب ، لذا كان لزاما علينا التحرك لرأب الصدع و نصيحة الإخوان بأن يكونوا جزءً من الحل و لا يكونوا جزءً من المشكلة ، و نراعى حق كل من وثق بنا و أيدنا فى الإنتخابات وحمَلنا الأمانة ، منطلقين من مبدأ راسخ أن هذا الأمر دين .
ونحن نأمل من كل من يستعمله الله فى قيادة العمل الحزبى أن يسعى لتحقيق الأهداف التالية :
1- أن لا يكون العضو بالحزب مجرد صوت إنتخابى يستدعى حال الإنتخابات ثم لا يتم التواصل معه إلا فى الإنتخابات القادمة ، بل نريده عضوا عاملاً مؤثرا فى حزبه و فى مجتمعه
2- أن يكون للحزب دوراً تنمويا فعّالا فى المجتمع فالحزب به كوادر علمية و عملية كثيرة معطلة عن التفعيل ، و نحن نعجب لتأخر هذا الدور الذى كنا نظنه على رأس أولويات الحزب الذى خرج من رحم دعوة خرَجت جيلاً من رواد برامج التنمية البشرية .
3- أن يتم هيكلة الحزب بشكل علمى ، ونعنى بذلك أن يعاد تنظيمه من الداخل بعمل شبكة إدارية متماسكة لها قيادات هرمية محددة الوظائف و المهام ، بينها شبكة إتصال داخلية تفرضها لوائح الحزب ، و تكون ملزمة بإجتماعات دورية و تقارير دورية محددة الوجهة بين المستويات الإدارية تنتهى عند رأس الحزب . ونحن إذ نقدِر لكل من شارك فى تأسيس الحزب دوره العبقرى فى ظهور هذا الكيان بهذه السرعة ، إلا أننا نؤمن بحتمية هذا التطوير ليناسب الحجم الذى يتبوأه الحزب فى الساحة السياسية الأن .
4- أن يفعل دور اللجان النوعية فى الحزب بأن تحدد وظائفها و خطط عملها بشكل دقيق و تفصيلى ، ولا تترك للإجتهادات الشخصية كما هو حادث ، حيث تعتبر هذه اللجان ( الإقتصادية ، القانونية ، الثقافية ، التعليم ،......) هى الفاعل الحقيقى لدور الحزب سواء فى العمل السياسى أو الخدمى أو المجتمعى
5- أن ينص فى اللائحة على آلية إتخاذ القرارات بحيث يكون هناك مشاركة مجتمعية حقيقية بين أعضاء الحزب و قياداته من خلال دورة لإتخاذ القرار تبدأ من القاعدة ، حتى يستطيع الأعضاء حمل رسلة الحزب للمجتمع بكفاءة
6- إنشاء مكاتب خدمية داخل كل مكتب من مكاتب الحزب بكل أنحاء الجمهورية لتقديم الخدمات للجمهور، و تكون هذه المكاتب محددة المهام و الوظائف وتتبع مسئول إدارى محدد بكل محافظة بالتنسيق مع النواب بمجلسى الشعب و الشورى .
7- أن يفرغ النواب للعمل السياسى و لا يسند لهم أى وظائف إدارية داخل الهيكل الإدارى للحزب ، حيث أثبت الواقع إستحالة أداء هذا الدور الوظيفى من النائب
8- أن يتم إنشاء قسم للبحوث و الدراسات دائم داخل هيكل الحزب
9- أن لا نقع فى الفخ الذى سقط فيه كل الأحزاب الموجودة بالساحة ألا و هو ممارسة السياسة فى الفضائيات فقط ، دون أن لا يكون لنا دور حقيقى فى الميدان الفعلى
10-أن يفعَل دور الشباب فى كل مستويات الحزب الإدارية فلا يعقل أن يكون كل أعضاء الحزب من الشباب ويحجب عنهم جلّ الوظائف الإدارية
11- أخيراً فنحن نؤمن أن المشروع الذى يحمله الحزب هو لنصرة مشروع الأمة وليس لنصرة جماعة أو حزب ، و من ثمَ لزم على كل عضو إستعمله الله داخل الحزب أن يؤدى هذه الأمانة دون تراخٍ ، فقد هرمنا و نحن نحلم بهذه الفرصة ، ولا يسع أحد منا أن يضيعها ،، والله نسأل أن يولى أمورنا من يستطيع بتوفيق الله أن يؤدى هذه الأمانة ،، آمين آمين
محمد المرشدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق